الأربعاء، 22 مايو 2013

الشهادتان: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله

           
الشهادتان في الإسلام هما الركن الأول فى الإسلام،  لقول النبي محمد: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً".

وهما الشهادة بأن "لا إله إلا الله" والشهادة بأن "محمدا رسول الله". بحسب الشريعة الإسلامية فإن الشخص يدخل الإسلام بمجرد شهادته بهذا القول أي قولهلا إله إلا الله" و"محمد رسول الله" موقنا بمعناها.
                                         



فهما أول أركان الإسلام وبوابة الإيمان ، فمن اعتقد الإيمان بقلبه ولم ينطق بهما فليس بمؤمن. لا يدخل أحد في دين الله ولا يصير مؤمنا إلا بالشهادتين قال تعالى في محكم تنزيله :
سورة الحجراتRa bracket.png إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ Aya-15.png La bracket.png.
وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر قال: قال النبي Mohamed peace be upon him.svg: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
قال ابن تيمية: من لم يصدق بلسانه مع القدرة، لا يسمى في لغة القوم مؤمنا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
                                                 

الشهادتان أصل كل شيء :

الشهادتان هما أصلا كل شيء للمسلم فهي مجمل الإيمان ,نطق باللسان وإقرار وتصديق بالجنان فبدونها لا يصح أي عمل للمسلم ولا يؤجر عليه أبدا فلا تصح صلاة ولا يصح صوم ولايصح نكاح شرعي بدون تحقيق أصل الإيمان المتمثل في الشهادتين. 
فقوله تعالى في: سورة محمد : Ra bracket.png فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ Aya-19.png La bracket.png
 قال الشافعي بأولوية علم التوحيد المتمثل بالشهادتين ،بعدها تكون الصلاة كفارة للذنوب ويكون الوضوء كفارة والزكاة تطهير للمال طبعا كله بعد تحصيل الأصل الشهادتين, فلا ينوب عنها شيء فمن مات من المسلمين على اعتقاد سليم محققا لمعنى الشهادتين ولم يأتي بشيء مخالف يحكم له قطعا بالجنة وأن لم يدخلها ابتداء. أما من نطقها وأتى بما يخالفها بقول أو فعل اوإعتقاد اي إرتد لا ينفعه قول أستغفر الله أبدا بل يجب عليه النطق بها مرة أخرى للعودة للإسلام وبعدها يستغفر ويتوب.

معنى الشهادتين :

والمعنى الذي يقصده الإسلام من هذه الجملة هو : الإقرار بأنه لا إله يستحق أن يعبد سوى الله ،الذي هو الخالق أي أنَّه لا معبود بحق إلا الله. وأنَّ محمداً هو الرسول الذي أرسله الله إلى البشر لينشر بينهم الإسلام ويتبعوا رسالته. وتعد الشهادتان أول أركان الإسلام ولايتم الإسلام لله الا بها.
وتتضمن الشهادتان إجمالاً شيئين أساسيين يقوم عليهما دين الإسلام، ألا وهما الإخلاص والاتباع. الإخلاص لله في العقائد والعبادات والأعمال، واتباع سنة رسوله.
ومن مقتضيات شهادة أن محمداً رسول الله، طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع.

شروط الشهادة :

لا تقبل الشهادتان ممن أتى بها إلا إذا حقق:
  1. العلم بمعناها نفياً وإثباتاً.
  2. استيقان القلب بها.
  3. الانقياد لها ظاهراً وباطناً.
  4. القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها.
  5. الإخلاص فيها.
  6. الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط.
  7. المحبة ، قال الله عز وجل في :
سورة البقرةRa bracket.png وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ Aya-165.png La bracket.png. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق